شهدت عدة شركات في الولايات المتحدة الأمريكية منحىً جديداً لدى الكثير من الموظفين الذين يفضلون العمل وقوفاً، والسبب في ذلك هو اعتقادهم بأن الوقوف أفضل من حيث الصحة والقدرة على الإنتاج.
وذكر تقرير متلفز أن الواقفين (وهو الاسم الذي بات يعرف به مؤيدو هذا الاتجاه) لديهم أسباب كثيرة، فمن وجهة نظرهم فإن الوقوف يساعدهم على التركيز أكثر ويمنع النعاس من التسلل إليهم. وأشار بحث طبي أكاديمي بعنوان كرسيك مريح لكنه مميت إلى ارتفاع معدل أمراض القلب والسكر والسمنة وحتى الوفيات عند الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة.وأظهرت دراسة سابقة كانت تتبعت نحو 123 ألف شخص راشد على مدى 14 عاما ونشرت هذه السنة في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة أن الذين يجلسون لمدة تزيد على ست ساعات يوميا معرضون للموت أكثر من الذين يجلسون لمدة تقل عن ثلاث ساعات بنسبة 18 بالمئة. وقال الباحثون في الدراسة إنه أثناء الجلوس يتوقف الكثير من العمليات البيولوجية عن العمل مشيرين إلى أن الأنزيم المسؤول عن إذابة الشحوم الزائدة من مجرى الدم يعمل فقط عندما يكون الجسد في حالة الوقوف. وأضاف الباحثون أن الوقوف يقلل من الأزمات القلبية ويحرق سعرات حرارية وينتج الكوليسترول الجيد بالجسم، لكن بالمقابل يقول خبراء آخرون إن الوقوف في العمل "لفترات طويلة" يسبب إصابات خطيرة في الظهر ويزيد من مرض الدوالي عند النساء كما أنه يجعل القلب يعمل أكثر.