الرئيسية
هل أنتِ حلوة ؟! مثيرة ؟! وأسئلة قذرة .. مقابلة توظيف امرأة أم تحرش !
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ...
قال تعالى : " وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً " [ النساء : 28 ] .
في كلّ يوم تتكشفُ الخبايا عن موضوعِ توظيف المرأةِ ! ... وقد نادى أهلُ الغيرةِ من العلماءِ وطلابِ العلمِ والعقلاءِ والمثقفين وحذروا من خطر هذه الدعوة التغريبية ذات النبتةِ النتنةِ النكدةِ ، ولازالوا ينادون ويحذرون خوفاً على الأعراضِ ... حذروا من خطرِ الاختلاط فقام أصحابُ الأقلامِ المسمومةِ والمأجورةِ بالتهوين من الأمرِ تارةً ، أو بالسخريةِ من قاعدة سدّ الذارئعِ المفضية إلى الزنا تارةً أخرى ، أو بوصم المنادين والمحذرين من خطره أنهم شهوانيون ! ، أو بعدم وجود أدلةٍ على المنع ! ... وهكذا يجاهدون في سبيل تبرير العمل بكلّ قوة وصفاقة وجه .
وعندما نادى وحذر الغيورون من خطر دعوة تغريب المرأة في بلاد الحرمين طرحوا الحل الأمثل الذي يضمن صون المرأةِ وهو عملها في محيط النساءِ ، وبلادنا - ولله الحمد - لها تجربةٌ رائدةٌ وهي مدارس وكليات البنات ، ولكن كما قال تعالى : " وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً " .
أضع بين أيديكم يا أهل الغيرة مقابلةً لمرأةٍ تبحث عن وظيفة مع مدير منشأة ، والله إنه قف شعرُ رأسي من الأسئلةِ التي طرحها ذلك المدير ! ... وأقولُ : " هذا الذي نُشر وما خفي كان أعظم " ... ولم أجد كلمةً تناسب تلك الأسئلةِ المطروحةِ على المرأةِ ، وتليقُ بهذه المنشأةِ - وهم كُثر - إلا أنها بيتُ دعارةٍ ، واسمحوا لي على هذا التعبير ... وأنا أجزم أنه يوجدُ أعظم من هذا الأمر ، ومستعدٌ لنشره هنا إذا أرسل إلي .
===============================================
سألني .. هل صدرك مثير ؟؟
هيفاء ماجد المشاري
الكل مع عمل النساء الراغبات في العمل وفي مجتمعنا ومنذ نشأنا ونحن نشهد صراعا جدليا على هذه القضية بين المحافظين ومقابليهم في التيار الآخر ولعله يمثل حاليا معركة كسر عظم بين التيارين، ولقد جاء القرار الأخير حول تأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية ليمثل الشرارة التي أطلقت مارد الصراع وأججته..
هذا القرار سأعود إليه مستقبلا لمناقشته لأني في الحقيقة أرى الحل في تأنيث ((جميع)) محلات بيع المستلزمات والملابس النسائية وبذا نحفظ للمرأة خصوصيتها وكرامتها ونسعود عشرات الآلاف من الوظائف ..
أعود لموضوع عمل المرأة وإشكاليته وأؤكد على أن الدين والعقل والواقع لا يمنع عملها متى كان محكوما بضوابط محددة وصارمة..
وهنا سر المشكلة والبلاء فكثير من المعارضين لعمل المرأة يتكئون على حجة الحفاظ عليها من الاستغلال والآخرون يرون فتح المجال على مصراعيه مع كلمة فضفاضة مطاطة (حسب ضوابط الشرعية ومراعاة تقاليدنا... ) الكليشية المعروفة .. طيب ماهي هذه الضوابط الشرعية ؟؟ لا توجد..
من يتابع هذه الضوابط ومدى تطبيقها يكتشف أنه لا توجد جهة محددة !! لذلك نظل ندور بين أخذ ورد ولت وعجن دون فائدة.. سأعرض هنا قصة حدثت الأسبوع الماضي تتعلق باستغلال توظيف النساء والتحرش بهن وعدم وجود ضوابط للموضوع.. ذكرت لي إحدى الأخوات بألم أنها قرأت إعلانا صحفيا للتوظيف في إحدى المنشآت الطبية الخاصة يطلب موظفات استقبال وإداريات( !!! ) وقد تم وضع رقم جوال للاتصال فقط ( !! ) وهذا أمر يثير الريبة ..
لكن استمعوا لنوعية المقابلة التلفونية والحوار الذي تم والذي أنقله بأمانة مع شيء من الاختصار .. فبعد الديباجة والسلام بدأ الحوار عن الاسم والعمر والمؤهل والخبرة ثم تحول الحوار للتالي :
- هل تمانعين في كشف وجهك ؟
- !!!! (أول سربرايز !! تو .. ما شفتو شي ))
- هل أنت (حلوة) بالأصح (جميلة) .. وأرجو ما تفهميني غلط ؟؟
- ليه السؤال هل انتم طالبين عارضات ؟
- لا تفهميني غلط .. لكن في موظفات الاستقبال الشكل يهمنا ؟ ( !! )
- طيب..
- هل أنت (مثيرة) ؟؟؟؟
- نعم ..؟ وش قلت ؟؟
- أقصد هل أنت (مغرية) ؟؟ ( هكذا عيني عينك !! )
- نعم ؟؟؟؟؟ (قالتها باندهاش وحزم)
- الرسبشن واجهة المركز لازم نهتم بشكل البنت فيه !! (حجة وصخة وبليدة)
- يعني لو وحدة ملكة جمال تعاملها زفت ولسانها ينقط سم تبونها ؟؟
- لا.. لا .. الأسلوب والشكل مطلوبان..
- شوف ..أسئلتك التي تسألها مش مؤدبة وما تعجبني !.
- الله من البنآآآت ..شلون أقدر أسألكم أسئلة وما تفهموني غلط ؟؟
- طيب.. هل أنت متزوجة ؟؟
- لا
ثم انهمرت أسئلة من نوع :
- بيضا ولا سمرا؟؟؟
- كم طولك ؟؟ (ما أدري بيفصل لها فستان)
- رشيقة ولا متينة ؟؟
- مقابلة ولا خطبة ؟؟!!
- هل يمكن أسألك سؤالا دون ما تفهميني غلط؟؟ تفضل.. شنو مقاس صدرك؟؟؟؟ (في قمة الدهشة من الوقاحة !! تقسم بالله أن هذا اللي صار)
- ( !!!!!!!!! ) هل هذا مركز محترم ولا كباريه؟؟ وين مركزكم؟ ومن أنت؟ وش شغلتك؟ (طلع مدير الشئون الإدارية بالمركز!! ورفض أن يخبر عن اسم المركز.. ولكن استطعت معرفته)
- لو صادف واشتغلت هل ممكن تعملين معي علاقة ؟!!!
- ( مزيد من الشتائم )
- تدرين أسلوبك يعجبني وارتحت لك ..إنت عنيدة وأنا يعجبني العند ؟؟!!
- مع السلامة !
- خلينا نحسم الموضوع ( ربط الوظيفة بعلاقة )
- شكلكم...... خلاص ما نبي وظيفتكم .. وانت ماتستحي .. قليل أدب ...
- دلوعة .. ما أتحمل الدلع !!!!!
- طر خ (سكرت الخط بوجهه)
أنا لا أتحدث عن هذه الحالة فقط والتي تتعرض فيها النساء للتحرش فقد وردتني بعض الايميلات تتحدث عن مساومات وتحرش من مسؤولي التوظيف (حتى غير السعوديين) لطالبات الوظائف بل ان البعض يطلب أن تحضر للمقابلة الشخصية دون ولي أمرها!!..والسبب هو غياب الضوابط واستغلال حاجة النساء..أتساءل أليس من أدنى الشروط أن تجري المقابلة للمرأة إمرأة مثلها؟؟ أو بحضور محرمها على الأقل؟؟ المشكلة في عقول الذكور الذين يتصورون المرأة (صيدة) ثمينة ويستغلون سلطتهم وحاجة المرأة لأهدافهم الدنيئة.
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ...
قال تعالى : " وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً " [ النساء : 28 ] .
في كلّ يوم تتكشفُ الخبايا عن موضوعِ توظيف المرأةِ ! ... وقد نادى أهلُ الغيرةِ من العلماءِ وطلابِ العلمِ والعقلاءِ والمثقفين وحذروا من خطر هذه الدعوة التغريبية ذات النبتةِ النتنةِ النكدةِ ، ولازالوا ينادون ويحذرون خوفاً على الأعراضِ ... حذروا من خطرِ الاختلاط فقام أصحابُ الأقلامِ المسمومةِ والمأجورةِ بالتهوين من الأمرِ تارةً ، أو بالسخريةِ من قاعدة سدّ الذارئعِ المفضية إلى الزنا تارةً أخرى ، أو بوصم المنادين والمحذرين من خطره أنهم شهوانيون ! ، أو بعدم وجود أدلةٍ على المنع ! ... وهكذا يجاهدون في سبيل تبرير العمل بكلّ قوة وصفاقة وجه .
وعندما نادى وحذر الغيورون من خطر دعوة تغريب المرأة في بلاد الحرمين طرحوا الحل الأمثل الذي يضمن صون المرأةِ وهو عملها في محيط النساءِ ، وبلادنا - ولله الحمد - لها تجربةٌ رائدةٌ وهي مدارس وكليات البنات ، ولكن كما قال تعالى : " وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً " .
أضع بين أيديكم يا أهل الغيرة مقابلةً لمرأةٍ تبحث عن وظيفة مع مدير منشأة ، والله إنه قف شعرُ رأسي من الأسئلةِ التي طرحها ذلك المدير ! ... وأقولُ : " هذا الذي نُشر وما خفي كان أعظم " ... ولم أجد كلمةً تناسب تلك الأسئلةِ المطروحةِ على المرأةِ ، وتليقُ بهذه المنشأةِ - وهم كُثر - إلا أنها بيتُ دعارةٍ ، واسمحوا لي على هذا التعبير ... وأنا أجزم أنه يوجدُ أعظم من هذا الأمر ، ومستعدٌ لنشره هنا إذا أرسل إلي .
===============================================
سألني .. هل صدرك مثير ؟؟
هيفاء ماجد المشاري
الكل مع عمل النساء الراغبات في العمل وفي مجتمعنا ومنذ نشأنا ونحن نشهد صراعا جدليا على هذه القضية بين المحافظين ومقابليهم في التيار الآخر ولعله يمثل حاليا معركة كسر عظم بين التيارين، ولقد جاء القرار الأخير حول تأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية ليمثل الشرارة التي أطلقت مارد الصراع وأججته..
هذا القرار سأعود إليه مستقبلا لمناقشته لأني في الحقيقة أرى الحل في تأنيث ((جميع)) محلات بيع المستلزمات والملابس النسائية وبذا نحفظ للمرأة خصوصيتها وكرامتها ونسعود عشرات الآلاف من الوظائف ..
أعود لموضوع عمل المرأة وإشكاليته وأؤكد على أن الدين والعقل والواقع لا يمنع عملها متى كان محكوما بضوابط محددة وصارمة..
وهنا سر المشكلة والبلاء فكثير من المعارضين لعمل المرأة يتكئون على حجة الحفاظ عليها من الاستغلال والآخرون يرون فتح المجال على مصراعيه مع كلمة فضفاضة مطاطة (حسب ضوابط الشرعية ومراعاة تقاليدنا... ) الكليشية المعروفة .. طيب ماهي هذه الضوابط الشرعية ؟؟ لا توجد..
من يتابع هذه الضوابط ومدى تطبيقها يكتشف أنه لا توجد جهة محددة !! لذلك نظل ندور بين أخذ ورد ولت وعجن دون فائدة.. سأعرض هنا قصة حدثت الأسبوع الماضي تتعلق باستغلال توظيف النساء والتحرش بهن وعدم وجود ضوابط للموضوع.. ذكرت لي إحدى الأخوات بألم أنها قرأت إعلانا صحفيا للتوظيف في إحدى المنشآت الطبية الخاصة يطلب موظفات استقبال وإداريات( !!! ) وقد تم وضع رقم جوال للاتصال فقط ( !! ) وهذا أمر يثير الريبة ..
لكن استمعوا لنوعية المقابلة التلفونية والحوار الذي تم والذي أنقله بأمانة مع شيء من الاختصار .. فبعد الديباجة والسلام بدأ الحوار عن الاسم والعمر والمؤهل والخبرة ثم تحول الحوار للتالي :
- هل تمانعين في كشف وجهك ؟
- !!!! (أول سربرايز !! تو .. ما شفتو شي ))
- هل أنت (حلوة) بالأصح (جميلة) .. وأرجو ما تفهميني غلط ؟؟
- ليه السؤال هل انتم طالبين عارضات ؟
- لا تفهميني غلط .. لكن في موظفات الاستقبال الشكل يهمنا ؟ ( !! )
- طيب..
- هل أنت (مثيرة) ؟؟؟؟
- نعم ..؟ وش قلت ؟؟
- أقصد هل أنت (مغرية) ؟؟ ( هكذا عيني عينك !! )
- نعم ؟؟؟؟؟ (قالتها باندهاش وحزم)
- الرسبشن واجهة المركز لازم نهتم بشكل البنت فيه !! (حجة وصخة وبليدة)
- يعني لو وحدة ملكة جمال تعاملها زفت ولسانها ينقط سم تبونها ؟؟
- لا.. لا .. الأسلوب والشكل مطلوبان..
- شوف ..أسئلتك التي تسألها مش مؤدبة وما تعجبني !.
- الله من البنآآآت ..شلون أقدر أسألكم أسئلة وما تفهموني غلط ؟؟
- طيب.. هل أنت متزوجة ؟؟
- لا
ثم انهمرت أسئلة من نوع :
- بيضا ولا سمرا؟؟؟
- كم طولك ؟؟ (ما أدري بيفصل لها فستان)
- رشيقة ولا متينة ؟؟
- مقابلة ولا خطبة ؟؟!!
- هل يمكن أسألك سؤالا دون ما تفهميني غلط؟؟ تفضل.. شنو مقاس صدرك؟؟؟؟ (في قمة الدهشة من الوقاحة !! تقسم بالله أن هذا اللي صار)
- ( !!!!!!!!! ) هل هذا مركز محترم ولا كباريه؟؟ وين مركزكم؟ ومن أنت؟ وش شغلتك؟ (طلع مدير الشئون الإدارية بالمركز!! ورفض أن يخبر عن اسم المركز.. ولكن استطعت معرفته)
- لو صادف واشتغلت هل ممكن تعملين معي علاقة ؟!!!
- ( مزيد من الشتائم )
- تدرين أسلوبك يعجبني وارتحت لك ..إنت عنيدة وأنا يعجبني العند ؟؟!!
- مع السلامة !
- خلينا نحسم الموضوع ( ربط الوظيفة بعلاقة )
- شكلكم...... خلاص ما نبي وظيفتكم .. وانت ماتستحي .. قليل أدب ...
- دلوعة .. ما أتحمل الدلع !!!!!
- طر خ (سكرت الخط بوجهه)
أنا لا أتحدث عن هذه الحالة فقط والتي تتعرض فيها النساء للتحرش فقد وردتني بعض الايميلات تتحدث عن مساومات وتحرش من مسؤولي التوظيف (حتى غير السعوديين) لطالبات الوظائف بل ان البعض يطلب أن تحضر للمقابلة الشخصية دون ولي أمرها!!..والسبب هو غياب الضوابط واستغلال حاجة النساء..أتساءل أليس من أدنى الشروط أن تجري المقابلة للمرأة إمرأة مثلها؟؟ أو بحضور محرمها على الأقل؟؟ المشكلة في عقول الذكور الذين يتصورون المرأة (صيدة) ثمينة ويستغلون سلطتهم وحاجة المرأة لأهدافهم الدنيئة.
