الرئيسية
مــشــكـلــــة, الـمـطـلـقـــة, الـطــــــلاق, بــعــد
مــشــكـلــــة الـمـطـلـقـــة قــد لا تـنـتـهـي بـعـــد الـطــــــلاق .. !!
أصحابي الكرام ..مــشــكـلــــة الـمـطـلـقـــة قــد لا تـنـتـهـي بـعـــد الـطــــــلاق .. !!
أعتذر منكم أولا لتكرار الكتابة عن مشكلة الطلاق .. تلك المشكلة الإجتماعية التي تفشت مع الأسف بشكل ملفت للنظر في مجتمعنا الشرقي .. !!
لأقول .. إن مرارة معاناة المرأة المطلقة أشد وأعمق في نظري من الرجل المطلق ..
لشعورها بأنها تماما كطالب المدرسة الذي إستوفى عدد مرات رسوبه ولم يعد له حق دخول الامتحانات ..
أستثني فئة العابثات من المطلقات ..
ممن تصرخ الواحدة منهن مطالبة بالطلاق لمجرد أن الزوج إنصرف إلى منح أهله ما يستحقونه من اهتمام ..
أو افتقرت شخصيته لصفة شكلية من الصفات التي تشترطها حسناؤه البلهاء في فارسها ..
كأن يكون جادا خشنا .. وهي تريده ناعما يتثنى من فرط الرقة ..
أو يكون أجش الصوت وهي تريده عندليبا مغردا ..
أو شكله واهتمامه به .. لا يعجبها ..
فلا نتعجب من المدللات الطائشات من تسعى للطلاق لمثل هذه الأسباب المتضاربة مع اهتماماتها التافهة ..
متعامية عن طريق الهلاك الذي بدأت تشقه لنفسها وبإرادتها ..
نعم إذا تجاوزت هذه الفئة ..
فالمرأة المتزنة ..
لا تلجأ لطلب الطلاق إلا حين تتيقن أن لا سبيل لاستمرار حياتهما الزوجية ..
وحين تدرك أنها لن تقيم مع ذلك الرفيق حدود الله ..
قال تعالى : ( فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به ) ..
وذلك لأنها على دراية بخطورة ذلك القرار ونتائجه وخاصة في مجتمع واع جدا كغالب مجتمعاتنا الشرقية ..
وهي تعلم أنه كمن يقرر الانتحار رغم حتمية الطلاق كمصير أوحد لحل مشكلتها ورغم أن الإسلام يستشرف لها حياة أفضل ..
إلا أن الناس عادة ينظرون إليها على أنها المرفوضة الملفوظة المتهمة بالتقصي أيا كانت أسباب الطلاق ..
هو الموت إذن .. ولكن ليكن بيدي لا بيد عمرو ..
وبمجرد تنفيذ القرار يتحجم ليستحيل إلى مشكلة جديدة وواقع عصيب مضطرب ..
تجابهه منفردة وحيدة لا يؤيدها في الاستمرار فيه أقرب الأقربين ..
والانفراد هنا ضعف وأي ضعف ..
ليس لأنها تشعر بالاحتياج للاقتران بزوج آخر ..
ولكن الناس لا يريدونها هكذا عارا جزيرة جيفة نتنة ولا يستنكر النعوت هكذا يراه أكثر الناس ..
وهناك أعني من يراها عكس ذلك وهم قلة وعادة من هم حولها ثم تتغير نظرتهم ..
ومهما كانت المطلقة مستقيمة تقية منصرفة إلى تربية ما أنعم الله عليها من إرث التجربة الأولى من أطفال ..
فهي الضعيفة عندهم مهما كانت قوية والمحتاجة ولو كان فيهم من يعيش على حصاد سعيها ..
والفيروس الذي يجب متابعة حركته بالمجهر وإن اقتصرت حركتها على الدوران حول نفسها ..
حرصا على سلامتها من البيانات اليومية للسان فلانه وأحداث الأسبوع في دار علانة ..
وهكذا تفر من نهش ذئب واحد .. لتقع فريسة غابة من الوحوش لا تعي ولا ترحم ولا يردعها دين ولا خلق ..
وهنا قد تحبط هذه أيضا وتتشبث بفرصة الاقتران بالرجل هي الأخرى على أن هناك فارق بين الحالتين ..
لكن من يستطيع القطع بذلك ..؟
وهل نجزم بأنها لو استجابت لفرصة زواج آخر ستحقق شيئا من الاستقرار ..
خاصة عندما تكون لديها أطفال محتاجين لها ..
هنا سيزأر الزوج السابق .. ليس بالضرورة حبا فيهم ..
ولكن حقدا عليها وانتقاما منها لأنها رفضته ذات يوم فينتزعهم منها وإن كفل لهم الزوج الثاني حياة سعيدة ..
[size=7]http://forum.mn66.com[/size]
إن المغامرة بخصوص تجربة زواج ثانية لأم مطلقة تعني باختصار ..
أنها تضع في الإعتبار إحلال الزوج الثاني مكان أولادها في قلبها ..
وأي قلب جبار مغامر يقدم على هذه المجازفة ..
خاصة أنها في الأغلب ربما ابتليت بالاقتران بزوج كان مبرر زواجه أن النصاب عنده لم يكتمل ..
وأنها عنده مجرد رقم من أرقام الأربعة يستعرض بتجميعها قدراته ..
وتميز من أولئك الذين يقعون ضحايا التطبيق الخاطئ لقانون التعدد في الدين الإسلامي مسيئين إليه ومشوهين حقيقته ..
ومن هنا تبدأ المشكلة الثانية الحقيقية لتعلن انهزامها ..
لأن اعتقاد الزوج الثاني لها بأنها لا تسوى شيئا في نظره ..
لأنها طالما استغنت عن ضناها ولم تعد تفكر بهم بهذا في نظره ارتكبت جريمة فيخاف منها .
ختاما تقبلوا تحياتي واحترامي .. ولا تحرموني من مشاركتم وتعليقاتكم .. أخوكم .. رومانس نجد ..
-
المصدر: منتديات عالم المرأة - من قسم: المطلقات - و الارامل - و المتأخرات في الزواج
