زهرة في الاثر

السلام عليكم إذا كانت هذه أول زيارة لك
فتفضل بالتسجيل وإن لم ترغب فمرحبا بك
في منتديات زهرة في الأثر الإسلامي والعام

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

زهرة في الاثر

السلام عليكم إذا كانت هذه أول زيارة لك
فتفضل بالتسجيل وإن لم ترغب فمرحبا بك
في منتديات زهرة في الأثر الإسلامي والعام

زهرة في الاثر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زهرة في الاثر

زهرة في الاثر منتدى يعنى بالتنمية البشرية وحلول أسرية متضمنا حلولا للازواج .مشكلات وطلاق .وتربية الابناءوكذا صحتهم ونفسيتهم وعلاجات ماكروبيوتيكية وطب حديث وكل مايخص حواء وآدم.وقضاياهم

 •.♥.•( زهر الأكم في الأمثال و الحكم - باب الدال المهملة: الجزء 1 )•.♥.• 12880352271

    •.♥.•( زهر الأكم في الأمثال و الحكم - باب الدال المهملة: الجزء 1 )•.♥.•

    admin
    admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 599
    نقاط : 1394
    الإنضباط وحسن السلوك : 0
    تاريخ التسجيل : 02/10/2010
    الموقع : https://zara.hooxs.com

     •.♥.•( زهر الأكم في الأمثال و الحكم - باب الدال المهملة: الجزء 1 )•.♥.• Empty •.♥.•( زهر الأكم في الأمثال و الحكم - باب الدال المهملة: الجزء 1 )•.♥.•

    مُساهمة من طرف admin الجمعة أكتوبر 15, 2010 3:13 pm

    باب الدال المهملة

    دردب لمّا عضه الثقاف.

    الدردبة عدو على الخوف وهو أن يجري ويلتفت وراءه من الخوف. وعضضت الشيء بالكسر كعلمت وبالفتح كمعت: أمسكته بأسناني أو بلساني ثم يستعمل العض فيما يشبه هذا من إلمام الحوادث ووقع الخطوب: والثقاف بالكسر الخصام والمجادلة. ويقال: ثقفة كعلمه إذا صادفه أو أخذه أو أدركه وظفر به. قال الشاعر:
    من يثقفن منهم فليس بآئب
    أبداً وقتل بني قتيبة شاف
    وقال ذو الكلب الهذلي:
    فإما تثقفوني فاقـتـلـونـي
    فإنَّ أثقف فسوف ترون بالي
    و الثقاف أيضاً بالكسر الخشبة تسوى بها الرماح وهو المقصود في هذا المثل. فمعنى دردب لمّا عضه الثقاف: خضع وذل. ومضربه واضح. وقال عمرو بن كلثوم:
    إذا عض الثقاف بها اشمأزت
    وولتهم عشوزنة زبـونـا
    و ثقف الرمح بالثقاف تثقيفا: سويته وقومته فهو مثقف ومقوم.
    دفعت إليه الشيء برمته.

    الدفع هنا الإعطاء. والرمة بالضم القطعة من الحبل البالية. ودفع رجل لآخر بعيرا في رقبته حبل فقيل: دفعه إليه برمته وذهب مثلا لكل من أعطى الشيء أو أخذه بأجمعه. قال الأعشى يخاطب خمارا:
    فقلت له: هذه هاتـهـا
    بأدماء في حبل مقدادها
    دع بنيات الطريق.

    دع: معناه اترك أصله الودع وهو الترك لكن لم يستعمل هذا المصدر إلاّ قليلا كقوله صلى الله عليه وسلم : لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعة الحديث. ولم يستعمل منه أيضاً الماضي إلاّ قليلا كقوله صلى الله عليه وسلم :دعوا الحبشة ما ودعوكم. وقرئ: ما ودعك ربك وما قلى، بالتخفيف من هذا وإنّما المستعمل منه كثيراً المضارع والأمر وهما بفتح عين الكلمة لمكان حرف الحلق نحو قع ويقع. وقد علمت من هذا إنَّ حق هذا الحرف أن يذكر في باب الواو ولكن كتبناه في هذا الباب تقريبا لمّا أن الواو مستهلكة لا تظهر كما مر نظيره في حرف التاء. وبنيات الطريق الطرق الصغار المتشعبة عن الطريق الكبيرة وكأنها بنات لها من حيث إنها تنشأت عنها وخرجت منها. ثم أطلقوا بنيات الطريق على الأباطيل فضرب المثل عند أمر الرجل أن يقصد معظم الشأن ويدع سفساف الأمور. قال أبن منادر في قاضي البصرة:
    أي قاض أنت للنقض
    وتعطيل الحقوق?
    يدع الحـق ويهـوي
    في بنيات الطريق
    دعوا دما ضيعه أهله!

    الدم معروف وفيه لغات: يقال دم وهي الفصحاء وأصله دمو ودمي فحذفت اللام. ويقال دم بالتضعيف كقوله:
    أهان دمك فرغـا بـعـد عـزتـه
    يا عمرو بغيك إصرار على الحسد?
    قد شقيت شقـاء لا انـقـضـاء لـه
    وسعد مرديك موفور علـى الابـد
    و يقال دمى بالقصر مثل فتى وعصى كقوله:
    كأطوم فقدت برزغـهـا
    أعقبتها الغبس منها عدما
    غفلت ثم أتت تطـلـبـه
    فإذا هي بعظـام ودمـا
    الأطوام بوزن صبور البقرة والبرزغ ولدها والتضييع معروف. وهذا المثل من كلام جذيمة الأبرش المتقدم ذكره.
    وكانت الزباء لمّا احتالت على قتلته كما مر قيل لها: احتفظي بدمه فإنه إن يضع وتقع منه قطرة بالأرض طلبت بثأره. فلما قبضت على جذيمة وأجلس على النطع وجعل الخدم يقطعن رواشيه قالت الزباء: لا تضيعن دم الملك! فقال جذيمة: دعوا دما ضيعه أهله! والمعنى: اتركوا دما أراقه أهله! أي مستحقوه وهم الزباء أي فلا يهولنكم ضياعه ولا يهمكم حفظه ولا تتخوفوا إذا ضاع أن تطالبوا به لأنكم لم تريقوه ظلما. وهذا كما في الرواية الآخرى: لا يحزنك دم أرقه أهله! يخاطب الزباء. وتقدمت القصة مستوفاة. وجذيمة يحتمل أن يكون في هذه الرواية عبر بتضييع الدم عن إراقته مجازا ليشاكل لفظ الزباء؛ ويحتمل أن يريد معناه لصحته في المعنى ؛ وقد يكون جذيمة أراد أهله هو وأنهم ضيعوا دمه فيقول: إنَّ دما جمعه وواليه ز خانه ناصره وحاميه جدير أن يحتفظ عليه وأن يضيع ولا يلتفت إليه.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 12:11 am