جلست قرب زوجها الذي يتصفح الانترنت,ثم نظر إليها وطبع قبلة على جبينها وقال لها ,أريد كوز قهوة من يديك اللطيفتين عزيزتي .
فطار قلبها قبل رجليها إلى المطبخ ملبية طلب زوجها الغالي ,ففكرت وقالت إنه لا يمكنه ان يستغني عني ﻷنني زوجته وأنا سر وجوده .
كانت تحدث نفسها وتعد له القهوة ياترى هل يمكن أن يفكر زوجي في يوم من الأيام بالزواج من أخرى لا هذا مستحيل لا البتتة فأنا سر وجوده
ضحكت ضحكة الواثقة ثم فجأة ....سمعت همسات من الخارج ماهذا مع من يتحدث زوجي يا إلاهي ممكن ان يكون قد......
وفي طريقها إلى الغرفة التي يتصفح زوجها فيه الأنترنت كانت الوساوس تصدع رأسها تشقه نصفين ويقول في صوت مثل الفحيح أرسلك للمطبخ
لكي يخلو بالحبيبة هههههههههها....ماذا وجمت في مكانها لكن توقفت ونظرت إليه من النافذت لتشاهده وهو يتحادث مع إحدى الشقراوات
ما
أجملها أصابت الغشاوة عينيها والدموع فلم تستطع ان ترى ملامحها وسيطرت
الغيرة عليها .فانتبهت إلى إبريق القهوة الذي أطفأ النار وتسبب في تلطيخ
أرضية المطبخ لكن لا بأس بقي في الإبريق ما يكفي لشخص واحد, وبمكر ودهاء
كبيرين أحضرت الكوز وقالت بصوت مرتعش خد ياعزيزي
قهوتك ولما مد يديه
ليأخد الكوز أفلتته من يديها لتحرقه في رجليه فصرخ آآآآآآآآآآآآآآى رجلي
فضحكت متشفية فيه وقد أطفأ المنظرغيضها وحينها تضيقت حدقتا عينها لترى أن
من كانت تحادث زوجها كانت أمها وتضع شاشا أصفر على رأسها وكان زوجها هو من
دعاها على الغداء فخجلت المسكينة من نفسها وذابت في مكانها وقبلت زوجها على
جبينه لا لتشكره ولكن لتعتذر منه في صمت كاتمة أمرها فعندها عزمت على ان
لا تسيأ الظن بأحد مهما كان حتى تتأكد وأن تلتمس لأخيها ..... أو لزوجها
سبعين عذر .
بقلمي