لا يخلو يوم بل نكاد أن نقول لا تخلو ساعة من ساعات حياة الفرد منا لا يتخذ الفرد فيها قرار / خيار ما ، تنعكس نتائجة الكلية و الجزئية على مسيرة حياته سلباً أو إيجاباً ؛ بوعي كان اتخاذه القرار / الخيار أم بغير وعي .
بيد أن المحرك الأساسي في ذلك يأرجحه المؤشر ما بين الرغبة و النزوة ، باعتبارهما إرادة داخلية تنبع من الفرد ذاته ، و الفرق بينهما أن أحدهما تصرف عقلائي يسبقه تفكير و ربما استراتيجية ( الرغبة ) ، و الآخر غير عقلائي ، لحظي ، ارتجالي ( النزوة ) .
و الرغبة في نظري الخاص عملية تفاعلية تكاملية تنبع من إدراك الذات و يسيجها الضمير ، فكل منا يعيش ثلاثة أشكال من الحياة ، فالدينا حياتنا العامه مع الناس فنحن نتفاعل مع الأخرين في العمل ، أو في المجتمع ، أو في المناسبات ، و لدينا حياتنا الخاصة ، بعيداً عن الناس ، و في الحياة الخاصة هذه قد تكون وحيداً ، أو مع صديق ، أو من أسرة .
و لكن أهم أشكال الحياة هي حياة الذات من الداخل ، و هي الحياة التي نتصل فيها بأعماقنا و ملكاتنا المتفردة ، و هي تشمل كما أشرت سابقاً إدراك الذات و الضمير ، إضافة إلى الإرادة المستقلة و الخيال المبدع ، دون هذه الملكات من المستحيل أن نجد تلك الرؤية الخلاقة التي تدفع في اتخاذ القرار / الخيار إلى تحقيق جودة عليا للحياة ، و العكس صحيح مع النزوة .
مثال ( 1 ) :
· أحدهم يلاقي مضايقات في عمله .. هنا تبرز له فكرة الآستقالة ، و فعلاً يقدمها !! ثم ماذا ؟! لا شيء . ( نزوي ) .
· أخر يلاقي نفس المشكلة لكنه يحاول معرفة السبب و مدى إمكانية تجازو هذه المضايقات و الصعوبات ، و إن لم يمكنه سيبحث عن عمل آخر ، أو أنه سيفتح مشروعاً خاصاً به ، و سيبدأ بتدبير رأس المال .. عندها يقرر كيف تكون الاستقالة و متى تكون . ( رغوبي ) .
مثال ( 2 ) :
· شخص يرغب في ركوب سيارة من نوع خاص موديل ما ، و لكنه لا يمتلك المال .. هنا يرهن البيت ، يبيعه ، يستدين ... . ( نزوي ) .
· آخر يرغب في أمتلاك بيت واسع جميل ، يضع خطة لجمع المال ( جمعية ، سلف من البنك ... ) و يضع جانب ذلك كيفية السداد ، و المدة الكفيلة بالسداد ، و كيف سيقوم بإدارة أموره في تلك الفترة . ( رغوبي ) .
و لا تقتصر الأمثله على هذه النماذج أو المواضيع فنحن نريد من ضربها الأنطلاق من الخصوص إلى العموم ، لداخل بذلك إلى مسألة شرب الكولا ، شراء الملابس ، الزواج ...
و الرغبات ندخل في صيرورة تركيبها كينونة المجتمعات ، و يجدر بنا هنا أن نقول هنا أن داخل كل رغبة بذرة نزوة و لكنها مسيجة .
و بالنظر للمعادلتين التاليتين ربما يتضح ما نرمي إليه من مفهوم الرغبة و النزوة :
النزوة = قرار/ خيار غير مدروس + معمية النتائج + معمي النتائج + لحظي + أرتجالي .
الرغبة = قرار/ خيار مدروس + معرفة النتائج + ذو استراتيجية فعالة .
هنا نستطيع أن نخرج بنتيجة أن خياراتنا و قراراتنا في الغالبية العظمى ترزخ تحت وطئة مؤشر النزوة .
منقول
بيد أن المحرك الأساسي في ذلك يأرجحه المؤشر ما بين الرغبة و النزوة ، باعتبارهما إرادة داخلية تنبع من الفرد ذاته ، و الفرق بينهما أن أحدهما تصرف عقلائي يسبقه تفكير و ربما استراتيجية ( الرغبة ) ، و الآخر غير عقلائي ، لحظي ، ارتجالي ( النزوة ) .
و الرغبة في نظري الخاص عملية تفاعلية تكاملية تنبع من إدراك الذات و يسيجها الضمير ، فكل منا يعيش ثلاثة أشكال من الحياة ، فالدينا حياتنا العامه مع الناس فنحن نتفاعل مع الأخرين في العمل ، أو في المجتمع ، أو في المناسبات ، و لدينا حياتنا الخاصة ، بعيداً عن الناس ، و في الحياة الخاصة هذه قد تكون وحيداً ، أو مع صديق ، أو من أسرة .
و لكن أهم أشكال الحياة هي حياة الذات من الداخل ، و هي الحياة التي نتصل فيها بأعماقنا و ملكاتنا المتفردة ، و هي تشمل كما أشرت سابقاً إدراك الذات و الضمير ، إضافة إلى الإرادة المستقلة و الخيال المبدع ، دون هذه الملكات من المستحيل أن نجد تلك الرؤية الخلاقة التي تدفع في اتخاذ القرار / الخيار إلى تحقيق جودة عليا للحياة ، و العكس صحيح مع النزوة .
مثال ( 1 ) :
· أحدهم يلاقي مضايقات في عمله .. هنا تبرز له فكرة الآستقالة ، و فعلاً يقدمها !! ثم ماذا ؟! لا شيء . ( نزوي ) .
· أخر يلاقي نفس المشكلة لكنه يحاول معرفة السبب و مدى إمكانية تجازو هذه المضايقات و الصعوبات ، و إن لم يمكنه سيبحث عن عمل آخر ، أو أنه سيفتح مشروعاً خاصاً به ، و سيبدأ بتدبير رأس المال .. عندها يقرر كيف تكون الاستقالة و متى تكون . ( رغوبي ) .
مثال ( 2 ) :
· شخص يرغب في ركوب سيارة من نوع خاص موديل ما ، و لكنه لا يمتلك المال .. هنا يرهن البيت ، يبيعه ، يستدين ... . ( نزوي ) .
· آخر يرغب في أمتلاك بيت واسع جميل ، يضع خطة لجمع المال ( جمعية ، سلف من البنك ... ) و يضع جانب ذلك كيفية السداد ، و المدة الكفيلة بالسداد ، و كيف سيقوم بإدارة أموره في تلك الفترة . ( رغوبي ) .
و لا تقتصر الأمثله على هذه النماذج أو المواضيع فنحن نريد من ضربها الأنطلاق من الخصوص إلى العموم ، لداخل بذلك إلى مسألة شرب الكولا ، شراء الملابس ، الزواج ...
و الرغبات ندخل في صيرورة تركيبها كينونة المجتمعات ، و يجدر بنا هنا أن نقول هنا أن داخل كل رغبة بذرة نزوة و لكنها مسيجة .
و بالنظر للمعادلتين التاليتين ربما يتضح ما نرمي إليه من مفهوم الرغبة و النزوة :
النزوة = قرار/ خيار غير مدروس + معمية النتائج + معمي النتائج + لحظي + أرتجالي .
الرغبة = قرار/ خيار مدروس + معرفة النتائج + ذو استراتيجية فعالة .
هنا نستطيع أن نخرج بنتيجة أن خياراتنا و قراراتنا في الغالبية العظمى ترزخ تحت وطئة مؤشر النزوة .
منقول