زهرة في الاثر

السلام عليكم إذا كانت هذه أول زيارة لك
فتفضل بالتسجيل وإن لم ترغب فمرحبا بك
في منتديات زهرة في الأثر الإسلامي والعام

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

زهرة في الاثر

السلام عليكم إذا كانت هذه أول زيارة لك
فتفضل بالتسجيل وإن لم ترغب فمرحبا بك
في منتديات زهرة في الأثر الإسلامي والعام

زهرة في الاثر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زهرة في الاثر

زهرة في الاثر منتدى يعنى بالتنمية البشرية وحلول أسرية متضمنا حلولا للازواج .مشكلات وطلاق .وتربية الابناءوكذا صحتهم ونفسيتهم وعلاجات ماكروبيوتيكية وطب حديث وكل مايخص حواء وآدم.وقضاياهم

.•:* ღ*:•.العنف ضد الأطفال مستمر رغم حظره!. .•:* ღ*:•. 12880352271

    .•:* ღ*:•.العنف ضد الأطفال مستمر رغم حظره!. .•:* ღ*:•.

    admin
    admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 599
    نقاط : 1394
    الإنضباط وحسن السلوك : 0
    تاريخ التسجيل : 02/10/2010
    الموقع : https://zara.hooxs.com

    .•:* ღ*:•.العنف ضد الأطفال مستمر رغم حظره!. .•:* ღ*:•. Empty .•:* ღ*:•.العنف ضد الأطفال مستمر رغم حظره!. .•:* ღ*:•.

    مُساهمة من طرف admin الأربعاء أكتوبر 13, 2010 10:23 am

    يعتبر موضوع العنف الممارس ضد الأطفال من أهم المواضيع التي تؤثر سلبا على الأجيال القادمة لما له تبعات خطيرة على حاضره imageمستقبله وهي مشكلة وجودية منتشرة في جميع أنحاء العالم، وخاصة في البلدان النامية نظراً لغياب الحريات الفكرية والديمقراطية وغياب القانون على الرغم من الجهود المبذولة لمؤسسات المجتمع والمنظمات الإنسانية للتعريف بحقوق الطفل وفضح ممارسات العنف في المجتمع، ووضع آليات تربوية للحد من انتشار هذه الظاهرة، إلا أن هذه الجهود تصطدم بالكثير من المعوقات كالافتقار إلى مراكز أبحاث تهتم بهذه الظاهرة

    وعدم توفــّر الغطاء القانوني لعمل اللجان الحقوقية من قبل السلطات المختصة.
    وعلى الرغم من تكتـّم بعض السلطات والأسر عن حالات ممارسة العنف فإنه واستنادا ً إلى الإحصاءات العالمية المستمدة من التقرير الذي قدمه الخبير ( باولو سيرجيو بنهيرو ) إلى الأمم المتحدة بناءا ًعلى طلب أمينها العام مؤكدا مدى تعرض الأطفال للعنف والذي جاء فيه:
    - تقدّر منظمة الصحة العالمية أن (53000) طفل قد توفي في عام 2002 نتيجة للقتل.
    - إن ما يتراوح بين ( 80 - 98 ) % من الأطفال يتعرضون للعنف المنزلي.
    - إن ( 20 - 65 ) % من الأطفال يتعرضون للعنف المدرسي.
    - تقدر الصحة العالمية أن ( 150 ) مليون فتاة و ( 73 ) مليون صبي تحت سن الثامنة عشر تعرضوا للعنف الجنسي.
    - تشير تقديرات منظمة العمل الدولية أن ( 218 ) مليون طفل في عام 2004 قد دخلوا مجال عمل الأطفال ، منهم ( 126 ) مليون طفل في الأعمال الخطرة .
    - تشير تقديرات عام 2000 أن ( 5،7 ) مليون طفل كانوا يعملون في عمل قسري ، و ( 1،8 ) مليون في البغاء والإباحة و (1،2 ) مليون كانوا ضحايا الاتجار.( باولو سيرجيو بنهيرو، التقرير المقدم للأمم المتحدة ص 10- 11 )
    إن هذه الأرقام الكبيرة تؤكد أن العنف مشكلة وجودية تباينت مستوياتها بين الشعوب والأفراد ، مما أدى إلى تباين المستويات الفكرية والاقتصادية والاجتماعية لهذه الشعوب
    ففي دراسة للكاتب ماجد داوي يجد أن من أهم الأمكنة التي يمارس فيها العنف ضد الأطفال هو المنزل حيث يعتبر المنزل أحد أهم أركان المجتمع، إذ أنها تشكل البيئة الطبيعية والصحية لنمو الطفل. فقد كشفت مجموعة من البحوث عن الكثير من الأطفال المتضررين من العنف المنزلي. وقد ازداد الاهتمام إلى هذه القضية من جانب الرأي العام نظرا لأهميته، وأدى العمل المشترك إلى تعريف العنف الذي يتعرض له الطفولة في المنزل على أنها مشكلة اجتماعية مدمّرة وأنها شكلا من أشكال إساءة معاملة الأطفال، حيث يقدر عدد الأطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري سنويا على نطاق العالم بما يتراوح بين (133 - 275 ) مليون طفل، علما أن (2000 - 5000 ) طفل يقتلون سنويا من قبل آبائهم.
    انه من المؤسف أن يكون المنزل مكانا يتسم بالعنف بالنسبة لبعض الأطفال وان كان في بعض الأحيان يأخذ الشكل التأديبي، إذ أن هذه الممارسات تثبت فشل الآباء في إيجاد وسائل تربوية بديلة للعنف، غالبا ما يكون العنف المنزلي مؤثرا على نمو الطفل الجسدي والنفسي وبخاصة إذا كانت هذه الممارسات تأتي من شخصية جديرة بالاحترام كأحد الوالدين.
    وثاني أهم الأمكنة لممارسة العنف ضد الأطفال هي المدارس والأوساط التعليمة حيث أن العنف في المدارس هو أحد أهم المواضيع التي لها تأثير مباشر على جميع أفراد المجتمع إذ أن التربية أساس بناء المجتمع ورقيه وتقدمه، وبصرف النظر عن التدخل في عملية التعليم فإن العنف المدرسي له آثار بعيدة المدى تؤثر على الفرد.
    إن العنف الممارس في المدارس تشمل جميع الممارسات عدا أنها لا تسبب الموت أو أذى جسدي نوعا ما، حيث أنها تكتفي بالعقوبة النفسية القاسية والعنف الجسدي البسيط والعنف الجنسي ، وعلى الرغم أن ( 102 ) بلدا قد حظـّرت هذه الممارسات العنيفة في المدارس حسب التقرير المقدم للأمم المتحدة إلا أنها تمارس العنف ولكن بنسب متفاوتة. فعلى سبيل المثال يذّكر أحد الباحثين العنف الذي يمارسه المدرسون في المؤسسات التعليمية ومدى تأثر الطفل به. حيث يقول الباحث حدّثني طالبا عن الأثر السيئ الذي تركته لطمة معلم على وجهه:
    "إني مازلت اذكر ذاك الحادث بألم وحسرة رغم بلوغي سن الشباب، لم أذكر أثر اللطمة المادي، بل أذكر بمرارة الأثر المعنوي الذي عشش في نفسي. كيف لا أحقد على معلمي و هو الذي حطم بلطمته أقدس مكان فيّ، حطـّم معارفي وإنسانيتي وآمالي. فإذا كنت ناقما على الناس فنقمتي منصّبة على شخص معلمي الجاهل الذي لا يفرق بين التأديب والتوجيه، إني وسواي من الحاقدين لا نلام على اقتراف أعمال التخريب، فنحن نحاول رد اللطمة لطمتين."( كامل بنقسلي وخالد قوطرش ص 49 )
    أما الأطفال الذين يعانون صعوبة في التعليم فان المدرسين يتـّبعون معهم أبشع الأساليب التربوية بتوجيه الإهانات والشتائم والضرب لهؤلاء الأطفال دون أن تستوعب إمكاناتهم أو دون وجود أي جهة تحاسب المعلم المعتدي، بالإضافة إلى ذلك فإن ممارسات العنف ضد الأطفال في المدارس تتفاوت في درجة الممارسة حسب الجنس والمستوى الاجتماعي والاقتصادي والفكري لهذا الطفل، فكثيرا ما تكون أعمال المضايقة سواء من قبل التلاميذ أو العاملين في المؤسسات التعليمة مرتبطة بالتميز ضد التلاميذ الذين ينحدرون من اسر فقيرة أو المجموعات المهمّشة أو ذوي الاحتياجات الخاصة. كما أن العنف الموجّه ضد الفتيات من جانب المدرسين والزملاء يأخذ الطابع الجنسي في أغلب الأحيان.
    إن هذه الممارسات تثبت عدم جدارة الأساتذة في تربية الطفل وعدم استيعاب وتفهم حاجات الطالب الأمر الذي يؤدي إلى إهمال الطالب للدراسة ويكون سببا للهروب من المدرسة وبالتالي الاتجاه إلى الشوارع والملاهي وغيرها من الأماكن التي تصدّر الآفات إلى المجتمع.
    علينا أن نراعي خصوصية الأطفال داخل المنازل والمدارس لما لهما من أهمية خاصة فالعنف لا يجلب إلا المشاكل ولا يمكن أن تكون وسيلة ناجحة في التأديب وتهذيب النفوس، لا بل أصبحت من الوسائل القديمة والبالية في التعامل مع أطفالنا خصوصاً مع ثورة العلم والتكنولوجية التي اجتاحت العالم من كل الاتجاهات.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 8:24 pm