زهرة في الاثر

السلام عليكم إذا كانت هذه أول زيارة لك
فتفضل بالتسجيل وإن لم ترغب فمرحبا بك
في منتديات زهرة في الأثر الإسلامي والعام

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

زهرة في الاثر

السلام عليكم إذا كانت هذه أول زيارة لك
فتفضل بالتسجيل وإن لم ترغب فمرحبا بك
في منتديات زهرة في الأثر الإسلامي والعام

زهرة في الاثر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زهرة في الاثر

زهرة في الاثر منتدى يعنى بالتنمية البشرية وحلول أسرية متضمنا حلولا للازواج .مشكلات وطلاق .وتربية الابناءوكذا صحتهم ونفسيتهم وعلاجات ماكروبيوتيكية وطب حديث وكل مايخص حواء وآدم.وقضاياهم

 أصبحـت أعشـق ساعات الإنتظـار.......!! 12880352271

    أصبحـت أعشـق ساعات الإنتظـار.......!!

    admin
    admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 599
    نقاط : 1394
    الإنضباط وحسن السلوك : 0
    تاريخ التسجيل : 02/10/2010
    الموقع : https://zara.hooxs.com

     أصبحـت أعشـق ساعات الإنتظـار.......!! Empty أصبحـت أعشـق ساعات الإنتظـار.......!!

    مُساهمة من طرف admin الجمعة نوفمبر 26, 2010 8:49 am

    ...قال لي صديقي: أمس ضحكت زوجتي فأنا كنت أقرأ
    في الصباح سورة آل عمران، وخرجتُ لعملي، وإذا بي قبل النوم أقرأُ سورة هود..
    فقالت: ما بك؟ أصبحتَ تتنقَّل بين السور على غير عادتك في ختم القرآن! هل
    لأنك تحب سورة هود أم أنك تقرأ وردك برموش عينيك..؟ قلت لها: سأحكي لكي لاحقًا،
    لكنها نامت.



    في الصباح كنَّا على موعدٍ عائلي، ولمَّا
    كانت زوجتي تتأخر في "اللبس".. فقد لبستُ ثياب الخروج، وأمرت الكبار
    بمساعدة الصغار وإنزال الشنط للسيارة.


    وسحبت كرسي وجلست بجوار باب الخروج، ومعي مصحفي، فكانت تتوقع مني أن أرفع صوتي
    وأصيح بصوتي الجهوري لها هيَّا.. تأخرتي.. لكنها كانت تسمع قراءة القرآن، وعند آيات
    الرحمة كنت أرفع صوتي فهمَّت زوجتي وقالت: سبحان الله ربنا يهدي.. أين موشحات الحِفاظ
    على الموعد وضرورة السرعة في "اللبس"؟ ضحكتُ وقلت لها: يكفي23 عامًا من
    النصائح.

    وكان لي موعد عند أحد
    الزبائن لكنه أبقاني في حجرة الجلوس نصف ساعة معتذرًا بأدب،
    فتناولت مصحفي وأنهيتً وردي.

    خرجتُ في مشوارٍ إلى وسط
    البلد بزحامها وضوضائها وزخمها أخذتُ ابني معي ليقود السيارة، وتناولت
    مصحفي ولم أحس بالزحام ولا الضوضاء ولا أي شيء بل السكون والراحة والسلام يملأ
    حياتي، لكن الدموع نزلت من عيني ليست دموع الفرح ولا دموع تأثُّري
    بالآيات الجليلة, إنما هي دموع الندم.. يا الله! كم فرطنا من ساعاتٍ، هل يُعقل أنني
    أختم القرآن في
    حوالي 5 أيام من ساعات الانتظار، هذه الأوقات التي كانت كلها توتُّر
    وتبرُّم وضيق وانزعاج.. فكم قصَّرتُ في حق نفسي..؟

    هل يُعقل أنني أصبحت أحبُّ ساعات الانتظار!!.

    في انتظار الطعام ذلك
    الموعد
    المقدس الذي أحافظ عليه مع أولادي حين يتأخر الطعام كنت أنزعج.. لكني
    أمسكت مصحفي
    وعلا صوتي عند الآية ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ
    لِلْمُؤْمِنِينَ﴾
    (الإسراء: من الآية
    82.

    قالت لي زوجتي: إن قراءتك
    هذه تركت انطباعًا
    طيبًا لدى الأولاد كلهم كبارًا وصغارًا، فهم بالرغم من أنهم يحفظون
    القرآن منذ
    الصغر إلا أن صوتك الطيب بحشرجته الخفيفة وإحساسك بالمعاني جعلهم
    يشتاقون لذلك،
    ويقولون: إنهم يتذكَّرون الآيات التي قرأتها ويقلدونك.

    أين أنت يا رجل..؟!.

    يا الله!
    نزلت عليَّ الملاحظة كالصاعقة، فكم قصَّرت في حقهم، فالرسول
    صلّ الله عليه وسلم يقول: "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن
    رعيته".. فغياب القدوة في القرآن بالبيت وغياب القدوة في الأذكار
    والصيام والأوراد.. يجعل تعليماتك لهم بأداء أعمالهم التعبدية باهتةً ودون روح.. وتصبح
    التعليمات أمرًا من ضمن آلاف الأوامر التي يسمعونها صباحَ مساء.

    يا الله! كم
    ضيعت عليهم ساعات الطمأنينة والهدوء والسلام التي كان يحققها القرآن؟.. ضيعت
    عليهم الرحمة والنور ومباركة الملائكة.. ضيعت عليهم الشفاء وينابيع الخير
    والعطاء التي يمنحنا إيَّاها القرآن، أأنا السبب؟.. الله
    المستعان.. لكن عذرًا فأنا من سيزرع فيهم عشق ساعات الانتظار.. اللهم أكرمنا بكرم القرآن,
    وشرِّفنا بشرف القرآن, واجعلنا من أهله
    .. آمين .. آمين .. آمين .

    للأمانة منقول من أحد الاخوة

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 1:20 am