قال الجاحظ: قلت لبعض المعلمين: ما لي لا أرى لك عصا قال: لا أحتاج إليها إنما أقول لمن يرفع صوته أمه زانية فيرفعون أصواتهم وهذا أبلغ من العصاة وأسلم.
لماذا يضرب معلم غلمانه: قال: وقلت لمعلم: لم تضرب غلمانك من غير جرم قال: جرمهم أعظم الأجرام يدعون لي أن انصرفوا اليوم أيها الصبيان:
قال غلام للصبيان: هل لكم أن يفلتنا الشيخ اليوم قالوا: نعم قال: تعالوا لنشهد عليه أنه مريض فجاء واحد منهم فقال: أراك ضعيفاً جداً وأظنك ستحم فلو مضيت إلى منزلك واسترحت فقال لأحدهم: يا فلان يزعم فلان أني عليل فقال: صدق الله وهل يخفى هذا على جميع الغلمان إن سألتهم أخبروك فسألهم فشهدوا فقال لهم: انصرفوا اليوم وتعالوا غداً.
ضرب معلم غلاماً فقيل: لم تضربه فقال: إنما أضربه قبل أن يذنب لئلا يذنب.
الجاحظ والمعلم: قيل: إن معلماً جاء إلى الجاحظ فقال: أنت الذي صنعت كتاب المعلمين تعيبهم قال: نعم قال: وذكرت فيه بعض المعلمين جاء إلى الصياد وقال: إيش تصطاد طرياً أم مالحاً قال: نعم قال: ذلك أبله ولو كان فيه ذكاء كان يقف فينظر أن خرج طري علم أو خرج مالح علم.
المعلم والصبيان يتصافعون: قال الجاحظ: مررت بمعلم وصبيانه يتصافعون وبعضهم يصفع المعلم فقلت لهم: ما هذا قال: يكون لي عليهم دين فقلت له: ينسى ويقضى لا أراه يحصل شيئاً.
قال: مررت بمعلم وقد كتب لغلام وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً وأكيد كيداً فمهل الكافرين أمهلهم رويداً فقلت له: ويحك فقد أدخلت سورة في سورة قال: نعم إذا كان أبوه يدخل شهراً في شهر فأنا أيضاً أدخل سورة في سورة فلا آخذ شيئاً ولا ابنه يتعلم شيئاً.
ذهب صبيانه يتصافعون: قال الجاحظ: ومررت بمعلم صبيان وهو جالس وحده وليس عنده صبيانه فقلت له: ما فعل صبيانك قال: ذهبوا يتصافعون فقلت: اذهب وانظر إليهم فقال: إن كان ولابد فغط رأسك لئلا يحسبوك أنا فيصفعوك حتى تعمى.
الجمل يعض إذن نفسه: ورأيت معلماً قد جاءه غلامان قد تعلق كل واحد منهما بالآخر فقال: يا معلم هذا عض أذني فقال: ما عضضتها وإنما عض نفسه فقال: يا ابن الخبيثة جمل حتى يعض أذن نفسه
: قال الجاحظ: من أعجب ما رأيت معلماً بالكوفة وهو شيخ جالس ناحية من الصبيان يبكي لماذا يشتم المعلم: قال أبو العنبس: كان ببغداد معلم يشتم الصبيان فدخلت عليه وشيخ معي فقلنا: لا يحل لك فقال: ما أشتم إلا من يستحق الشتم فاحضروا حتى تسمعوا ما أنا فيه فحضرنا يوماً فقرأ صبي عليها ملائكة غلاظ شداد يعصون الله ما أمرهم ولا يفعلون ما يؤمرون فقال: ليس هؤلاء ملائكة ولا أعراب ولا أكراد.
فضحكنا حتى بال أحدنا في سراويله.
لماذا يضرب معلم غلمانه: قال: وقلت لمعلم: لم تضرب غلمانك من غير جرم قال: جرمهم أعظم الأجرام يدعون لي أن انصرفوا اليوم أيها الصبيان:
قال غلام للصبيان: هل لكم أن يفلتنا الشيخ اليوم قالوا: نعم قال: تعالوا لنشهد عليه أنه مريض فجاء واحد منهم فقال: أراك ضعيفاً جداً وأظنك ستحم فلو مضيت إلى منزلك واسترحت فقال لأحدهم: يا فلان يزعم فلان أني عليل فقال: صدق الله وهل يخفى هذا على جميع الغلمان إن سألتهم أخبروك فسألهم فشهدوا فقال لهم: انصرفوا اليوم وتعالوا غداً.
ضرب معلم غلاماً فقيل: لم تضربه فقال: إنما أضربه قبل أن يذنب لئلا يذنب.
الجاحظ والمعلم: قيل: إن معلماً جاء إلى الجاحظ فقال: أنت الذي صنعت كتاب المعلمين تعيبهم قال: نعم قال: وذكرت فيه بعض المعلمين جاء إلى الصياد وقال: إيش تصطاد طرياً أم مالحاً قال: نعم قال: ذلك أبله ولو كان فيه ذكاء كان يقف فينظر أن خرج طري علم أو خرج مالح علم.
المعلم والصبيان يتصافعون: قال الجاحظ: مررت بمعلم وصبيانه يتصافعون وبعضهم يصفع المعلم فقلت لهم: ما هذا قال: يكون لي عليهم دين فقلت له: ينسى ويقضى لا أراه يحصل شيئاً.
قال: مررت بمعلم وقد كتب لغلام وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً وأكيد كيداً فمهل الكافرين أمهلهم رويداً فقلت له: ويحك فقد أدخلت سورة في سورة قال: نعم إذا كان أبوه يدخل شهراً في شهر فأنا أيضاً أدخل سورة في سورة فلا آخذ شيئاً ولا ابنه يتعلم شيئاً.
ذهب صبيانه يتصافعون: قال الجاحظ: ومررت بمعلم صبيان وهو جالس وحده وليس عنده صبيانه فقلت له: ما فعل صبيانك قال: ذهبوا يتصافعون فقلت: اذهب وانظر إليهم فقال: إن كان ولابد فغط رأسك لئلا يحسبوك أنا فيصفعوك حتى تعمى.
الجمل يعض إذن نفسه: ورأيت معلماً قد جاءه غلامان قد تعلق كل واحد منهما بالآخر فقال: يا معلم هذا عض أذني فقال: ما عضضتها وإنما عض نفسه فقال: يا ابن الخبيثة جمل حتى يعض أذن نفسه
: قال الجاحظ: من أعجب ما رأيت معلماً بالكوفة وهو شيخ جالس ناحية من الصبيان يبكي لماذا يشتم المعلم: قال أبو العنبس: كان ببغداد معلم يشتم الصبيان فدخلت عليه وشيخ معي فقلنا: لا يحل لك فقال: ما أشتم إلا من يستحق الشتم فاحضروا حتى تسمعوا ما أنا فيه فحضرنا يوماً فقرأ صبي عليها ملائكة غلاظ شداد يعصون الله ما أمرهم ولا يفعلون ما يؤمرون فقال: ليس هؤلاء ملائكة ولا أعراب ولا أكراد.
فضحكنا حتى بال أحدنا في سراويله.