زهرة في الاثر

السلام عليكم إذا كانت هذه أول زيارة لك
فتفضل بالتسجيل وإن لم ترغب فمرحبا بك
في منتديات زهرة في الأثر الإسلامي والعام

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

زهرة في الاثر

السلام عليكم إذا كانت هذه أول زيارة لك
فتفضل بالتسجيل وإن لم ترغب فمرحبا بك
في منتديات زهرة في الأثر الإسلامي والعام

زهرة في الاثر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زهرة في الاثر

زهرة في الاثر منتدى يعنى بالتنمية البشرية وحلول أسرية متضمنا حلولا للازواج .مشكلات وطلاق .وتربية الابناءوكذا صحتهم ونفسيتهم وعلاجات ماكروبيوتيكية وطب حديث وكل مايخص حواء وآدم.وقضاياهم

 كيف كانت اول صلاة للملحد السابق د.جيفري لانج ؟ 12880352271

    كيف كانت اول صلاة للملحد السابق د.جيفري لانج ؟

    admin
    admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 599
    نقاط : 1394
    الإنضباط وحسن السلوك : 0
    تاريخ التسجيل : 02/10/2010
    الموقع : https://zara.hooxs.com

     كيف كانت اول صلاة للملحد السابق د.جيفري لانج ؟ Empty كيف كانت اول صلاة للملحد السابق د.جيفري لانج ؟

    مُساهمة من طرف admin الجمعة نوفمبر 26, 2010 7:59 am

     كيف كانت اول صلاة للملحد السابق د.جيفري لانج ؟ Icon ” في اليوم الذي اعتنقت فيه الإسلام ، قدّم إليّ إمامُ المسجد كتيباً يشرح كيفيةأداء الصلاة . غير أنّي فوجئتُ بما رأيتـُه من قلق الطلاب المسلمين ، فقدألحّوا عليَّ بعباراتٍ مثل:خذ راحتكلا تضغط على نفسك كثيراًمن الأفضل أن تأخذ وقتكببطء .. شيئاً ، فشيئاً ..وتساءلتُ في نفسي ، هل الصلاة صعبةٌ إلى هذا الحد ؟لكنني تجاهلت نصائح الطلاب ، فقررت أن أبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس فيأوقاتها . وفي تلك الليلة ، أمضيت وقتاً طويلاً جالساً على الأريكة في غرفتيالصغيرة بإضاءتها الخافتة ، حيث كنت أدرس حركات الصلاة وأكررها ، وكذلك الآياتالقرآنية التي سأتلوها ، والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة . وبما أن معظم ماكنت سأتلوه كان باللغة العربية ، فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي ،وبمعانيها باللغة الانكليزية . وتفحصتُ الكتيّب ساعاتٍ عدة ، قبل أن أجد فينفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى . وكان الوقت قد قارب منتصف الليل ،لذلك قررت أن أصلّي صلاة العشاء .دخلت الحمام ووضعت الكتيب على طرف المغسلة مفتوحاً على الصفحة التي تشرحالوضوء . وتتبعت التعليمات الواردة فيه خطوة خطوة ، بتأنٍّ ودقة ، مثل طاهٍيجرب وصفةً لأول مرة في المطبخ . وعندما انتهيت من الوضوء ، أغلقت الصنبور وعدتإلى الغرفة والماء يقطر من أطرافي . إذ تقول تعليمات الكتيب بأنه من المستحبألا يجفف المتوضئ نفسه بعد الوضوء .ووقفت في منتصف الغرفة ، متوجهاً إلى ما كنت أحسبه اتجاه القبلة . نظرت إلىالخلف لأتأكد من أنني أغلقت باب شقتي ، ثم توجهت إلى الأمام ، واعتدلت في وقفتي، وأخذتُ نفساً عميقاً ، ثم رفعت يديّ ، براحتين مفتوحتين ، ملامساً شحمتيالأذنين بإبهاميّ . ثم بعد ذلك ، قلت بصوت خافت الله أكبر .كنت آمل ألا يسمعني أحد . فقد كنت أشعر بشيء من الانفعال . إذ لم أستطع التخلصمن قلقي من كون أحد يتجسس علي . وفجأة أدركت أنني تركت الستائر مفتوحة .وتساءلت : ماذا لو رآني أحد الجيران ؟تركتُ ما كنتُ فيه ، وتوجهتُ إلى النافذة . ثم جلت بنظري في الخارج لأتأكد منعدم وجود أحد . وعندما رأيت الباحة الخلفية خالية ، أحسست بالارتياح . فأغلقتالستائر ، وعدت إلى منتصف الغرفة .ومرة أخرى ، توجهت إلى القبلة ، واعتدلت في وقفتي ، ورفعت يدي إلى أن لامسالإبهامان شحمتي أذنيّ ، ثم همست الله أكبر .وبصوت خافت لا يكاد يُسمع ، قرأت فاتحة الكتاب ببطء وتلعثم ، ثم أتبعتـُهابسورة قصيرة باللغة العربية ، وإن كنت أظن أن أي عربي لم يكن ليفهم شيئاً لوسمع تلاوتي تلك الليلة ! . ثم بعد ذلك تلفظتُ بالتكبير مرة أخرى بصوت خافت ،وانحنيت راكعاً حتى صار ظهري متعامداً مع ساقي ، واضعاً كفي على ركبتي . وشعرتبالإحراج ، إذ لم أنحن لأحد في حياتي . ولذلك فقد سررت لأنني وحدي في الغرفة ..وبينما كنت لا أزال راكعاً ، كررت عبارة سبحان ربي العظيم عدة مرات.ثم اعتدلت واقفاً وأنا أقرأ سمع الله لمن حمده ، ثم ربنا ولك الحمدأحسست بقلبي يخفق بشدة ، وتزايد انفعالي عندما كبّرتُ مرةً أخرى بخضوع ، فقدحان وقت السجود . وتجمدت في مكاني ، بينما كنت أحدق في البقعة التي أمامي ، حيث.كان علي أن أهوي إليها على أطرافي الأربعة وأضع وجهي على الأرضلم أستطع أن أفعل ذلك ! لم أستطع أن أنزل بنفسي إلى الأرض ، لم أستطع أن أذلنفسي بوضع أنفي على الأرض ، شأنَ العبد الذي يتذلل أمام سيده . لقد خيل لي أن.ساقي مقيدتان لا تقدران على الانثناء . لقد أحسست بكثير من العار والخزيوتخيلت ضحكات أصدقائي ومعارفي وقهقهاتهم ، وهم يراقبونني وأنا أجعل من نفسيمغفلاً أمامهم . وتخيلتُ كم سأكون مثيراً للشفقة والسخرية بينهم . وكدت أسمعهميقولون : مسكين جف ، فقد أصابه العرب بمسّ في سان فرانسيسكو ، أليس كذلك ؟وأخذت أدعو: أرجوك ، أرجوك أعنّي على هذا .أخذت نفساً عميقاً ، وأرغمت نفسي على النزول . الآن صرت على أربعتي ، ثم ترددتلحظات قليلة ، وبعد ذلك ضغطت وجهي على السجادة . أفرغت ذهني من كل الأفكار ،وتلفظت ثلاث مرات بعبارة سبحان ربي الأعلى .الله أكبر . قلتها ، ورفعت من السجود جالساً على عقبي . وأبقيت ذهني فارغاً، رافضاً السماح لأي شيء أن يصرف انتباهي .الله أكبر . ووضعت وجهي على الأرض مرة أخرى .وبينما كان أنفي يلامس الأرض ، رحت أكرر عبارة سبحان ربي الأعلى بصورة آلية. فقد كنت مصمماً على إنهاء هذا الأمر مهما كلفني ذلك .الله أكبر . و انتصبت واقفاً ، فيما قلت لنفسي : لا تزال هناك ثلاث جولات.أماميوصارعت عواطفي وكبريائي في ما تبقى لي من الصلاة . لكن الأمر صار أهون في كلشوط . حتى أنني كنت في سكينة شبه كاملة في آخر سجدة . ثم قرأت التشهد في الجلوسالأخير ، وأخيراً سلـَّمتُ عن يميني وشمالي .وبينما بلغ بي الإعياء مبلغه ، بقيت جالساً على الأرض ، وأخذت أراجع المعركةالتي مررت بها . لقد أحسست بالإحراج لأنني عاركت نفسي كل ذلك العراك في سبيلأداء الصلاة إلى آخرها . ودعوت برأس منخفض خجلاً: اغفر لي تكبري وغبائي ، فقدأتيت من مكان بعيد ، ولا يزال أمامي سبيل طويل لأقطعه .وفي تلك اللحظة ، شعرت بشيء لم أجربه من قبل ، ولذلك يصعب علي وصفه بالكلمات .فقد اجتاحتني موجة لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها كالبرودة ، وبدا لي أنها تشعمن نقطة ما في صدري . وكانت موجة عارمة فوجئت بها في البداية ، حتى أنني أذكرأنني كنت أرتعش . غير أنها كانت أكثر من مجرد شعور جسدي ، فقد أثـّرت في عواطفيبطريقة غريبة أيضاً . لقد بدا كأن الرحمة قد تجسدت في صورة محسوسة وأخذت تغلفنيوتتغلغل فيّ . ثم بدأت بالبكاء من غير أن أعرف السبب . فقد أخَذَت الدموع تنهمرعلى وجهي ، ووجدت نفسي أنتحب بشدة . وكلما ازداد بكائي ، ازداد إحساسي بأن قوةخارقة من اللطف والرحمة تحتضنني . ولم أكن أبكي بدافع من الشعور بالذنب ، رغمأنه يجدر بي ذلك ، ولا بدافع من الخزي أو السرور . لقد بدا كأن سداً قد انفتحمطِلقاً عنانَ مخزونٍ عظيمٍ من الخوف والغضب بداخلي . وبينما أنا أكتب هذهالسطور ، لا يسعني إلا أن أتساءل عما لو كانت مغفرة الله عز وجل لا تتضمن مجرد.العفو عن الذنوب ، بل وكذلك الشفاء والسكينة أيضاًظللت لبعض الوقت جالساً على ركبتي ، منحنياً إلى الأرض ، منتحباً ورأسي بين كفي. وعندما توقفت عن البكاء أخيراً ، كنت قد بلغت الغاية في الإرهاق . فقد كانتتلك التجربة جارفة وغير مألوفة إلى حد لم يسمح لي حينئذ أن أبحث عن تفسيراتعقلانية لها . وقد رأيت حينها أن هذه التجربة أغرب من أن أستطيع إخبار أحد بها. أما أهم ما أدركته في ذلك الوقت : فهو أنني في حاجة ماسة إلى الله ، وإلى.الصلاةوقبل أن أقوم من مكاني ، دعوت بهذا الدعاء الأخير:اللهم ، إذا تجرأتُ على الكفر بك مرة أخرى ، فاقتلني قبل ذلك — خلصني من هذهالحياة . من الصعب جداً أن أحيا بكل ما عندي من النواقص والعيوب ، لكنني لاأستطيع أن أعيش يوماً واحداً آخر وأنا أنكر وجودك من كتاب ( حتى الملائكة تسأل) للدكتور جيفري لانج الملحد السابق استاذ الرياضيات في جامعة كنساس الامريكية

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 1:44 am